اليوم العالمي لمحافحة المخدرات

نساء FM – سلين عمرو  في 7 كانون الأول/ديسمبر 1987، قررت الجمعية العامة الاحتفال بيوم 26 حزيران/ يونيو يوما دوليا لمكافحة استخدام المخدرات والاتجار غير المشروع بها من أجل تعزيز العمل والتعاون من أجل تحقيق هدف إقامة مجتمع دولي خال من استخدام المخدرات.

ويهدف هذا الاحتفال العالمي، الذي يدعمه كل عام الأفراد والمجتمعات المحلية والمنظمات المختلفة في جميع أنحاء العالم، إلى زيادة الوعي بالمشكلة الرئيسية التي تمثلها المخدرات غير المشروعة في المجتمع.

يسلط موضوع هذا العام الضوء على أن مجال معالجة مشكلة المخدرات العالمية “ابتليت” بتضليل من أنواع عديدة.

يؤكد موضوع اليوم الدولي لمناهضة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع لعام 2020 “معرفة أفضل لرعاية أفضل” على الحاجة إلى تحسين فهم مشكلة المخدرات العالمية وكيف ستؤدي المعرفة الأفضل بدورها إلى تعزيز تعاون دولي أكبر لمواجهة تأثيرها على الصحة والحكم والأمن.

وأكد المدير العام لجمعية الصديق الطيب ماجد علوش في حديثه لنساء اف ام ضمن برنامج ترويحة  أنه في هذا اليوم تتقاطر دول العالم سوية للتعاون فيما بينها لتحسين ادائها من اجل ايجاد الطرق الكفيلة للحد من اتنشار المخدرات و الاتجار بها، و تحسين ووضع القوانين في الدول جميعها من حيث النظر الى المدمنين على انهم مرضى ويستحقون العلاج، ويحق لهم العودة للحياة من جديد.

وفي هذا اليوم يجمع العالم جميعه من خلال مداخلات و فعاليات رغم وجود الكورونا هذا العام، الا انه تم ابتكار طرق جديدة من خلال وسائل الاتصال الالكترونية لعقد مؤتمرات و ندوات حول الموضوع.

وكان للجمعية مشاركة في اجتماع افتراضي مع 15 دولة من دول الاقليم و العالم حول هذا اليوم،وتم الخروج بتوصيات بتكثيف العمل بأدوات الوقاية و التوعية لمخاطر المخدرات وتحديدا في ظل انتشار فايروس كورونا.

وفي فلسطين نحن كبقية دول العالم لدينا جميع انواع المخدرات، متوفرة، بأسعار رخيصة، وهناك الكثير من المناطق التي تسمى بالمناطق الرمادية التي لا تستطيع الجهات المسؤولة السيطرة عليها، مثل مناطق ج.

ووفقا لاخر احصائية فلسطينية حول عدد مدمني المخدرات هو 26500 مدمن وفقا لاخر دراسة صدرت مع بداية عام 2018، وهناك ما يزيد عن 80 الف متعاطي، و هذه اعداد كبيرة من الافراد الذين يلجأون للمخدرات تحت اسباب كثيرة اولها تأجيل المشكلة، أو عدم التأقلم مع الوضع الاقتصادي او السياسي، والى جانب عدم وجود أفق لمستقبل الشباب الذي قد يدفعهم الى هذه الافة التي تستهدف بشكل اكبر الاعمار من 14-35 عاما .

وأضاف علوش انه خلال أشهر اذار و نيسان و ايار زادت نسبة المتعاطين وزاد عدد تجار المخدرات رغم جائحة كورونا والاغلاقات، و كان هناك استغلال من قبل التجار لانشغال الدولة بمكافحة جائحة كورونا وزادوا من تجارتهم.

والتجار يبتكرون طرقا للترويج ويصلون للاشخاص الذين لديهم ضائقة ومشاكل وبالتالي زادت تجارتهم، وأمام هذا التحدي كان هناك تواصل مع الجانب الرسمي الفلسطيني على ضرورة الاهتمام بجانب صحي اخر و ليس كورونا فقط.

وتحدث ايضا عن اغلاق المركز الوطني خلال جائحة كورونا، واغلاء ساكنيه الى بيوتهم، فكان يجب التفكير بهذه الخطوة بشكل متأني.

وأضاف علوش أن هناك عودة من قبل المسؤولين للاهتمام بهذه الظاهرة بالرغم من الظروف الاقتصادية و الجائحة العالمية.